الأحد، 20 ديسمبر 2009

فى يوم مولدى .. " إلى حادى رَكْبى" ..

حين قررت أن أكتب شيئاً فى ذكرى يوم مولدى الذى لا اعرف الى الان اهى ذكرى سعيده ام غير ذلك؟ .. فكرت أن أ تناول هذا الحدث بشىء من الاختلاف نوعاً ما ... فقدراً صادف الاسبوع والعام الذى ولدت فيه انطلاقه حماس الاولى والآن وبعد مُضى اثنين وعشرين عاماً اجد نفسى احتفل معها بانطلاقتها واحتفل مع نفسى بأنطلاقتى ايضاً الى هذه الدنيا ..

كما ساقت الأقدار أيضاً أن يكون يوم مولدى هو ذاك يوم الهجره النبويه هذا العام 18/12 .. وهنا حدث لى حيره من أمرى ءأكتب شيئاً يجمع بين انطلاقتى إلى دنيا وكذا انطلاقه حماس إلى النور .. أم اكتب عن مصادفه * ميلادى مع يوم ميلاد جديد لدعوه الاسلام ام عن ماذا اكتب ..


ولكنى قررت أن أكتب شيئاً مختلفاً عن هذين الموضوعين وإن كنت حتماً سوف اتناول احدهما او كلاهما فى موضوعات قادمه إن شاء الله .. قررت أن اكتب عن أكثر موقف او اكثر لحظه او اكثر شخص اثر فى هذا العام واهدى له هذه الكلمات فإن بحثت فى دفترى السنوى عن ما يستحق الكتابه عنه فلن اجد "غيرهُ" احق بالكتابه ..

إنه ذاك الرجل الذى تعرفت عليه منذ حوالى 3 سنوات كان حينها بالكاد يتذكر اسمى .. ولكن مع محاولاتى الدائمه للتعرف عليه وبعد اشهر عده أخيراً تبادلنا التعارف ... وكانت محاولاتى الدائمه للتعرف عليه بدافع داخلى عفوى لم ادركه الا بعد هذه السنوات الثلاث .. فإنه ذلك الأخ القمحى البشره ذو الشعر الاسمر الذى يعلوه بعضاً من اللون الابيض مُكسب صاحبه وقاراً ... ذلك الرجل "الكلاسيكى الملبس دائماً ".. منمقاً ذو ذوق ملحوظ .. هادىء الابتسامه كالموناليزا هادىء الصوت الذى يصحبه بحهُ تترك فى أُذنك نغمه تميزه عن غيره .. كما تجد فى عينه النظره التى تحمل الغازاً بالكاد تستطيع ان تفك شفرتها ... كل هذا كان يجعلنى شغف بأقتحام سور هذا الاخ ومعرفه من هو أكثر واكثر ..

وللصراحه لم يدلنى احداً على كل تساؤلاتى، إلى أن ساق الله لى فرصه لم ادرك الى الان كيفيه اتيانها .. فبعد حوالى عامين من من اول تعارف لى بهذا الاخ .. وجدت نفسى ضمن احدى فرق العمل الدعويه الخاصه بمؤسسه دعويه معينه وما كانت الا اسابيع قليله حتى عرفت ان هذا الاخ هو قائد سنفونيه هذا العمل الدعوى بل قائد لهذه المؤسسه الدعويه التى تحمل من الافرع والمسؤليات ما إن تنأى العُصبه بحملها ...وكانت هُنا دهشتى الكبرى .. فلم اتخيل يوماً إنه هو هو من يقوم بهذا العمل عن غيره من الاخوان دائمى التحدث ودائمى الظهور ..ــ فعلاً كان اخر من يمكن ان افكر بهم ــ ..ـ وهنا بدأت تتغيرت نظرتى لماهيه العمل الدعوى واختيار افراده ـ..

وبدأت مسيرت عملى فى هذه اللجنه وبدأت علاقتى به تزداد يوماً بعد يوم .. اكتشف فى جوانب شخصيته ما يجعل اعجابى وحبى له يزدا زياده مُطرده .. فكان هو نِعْمَ المُعلم الصامت ... ــ يشهد الله ان فى هذا العام ما تعلمت دعوياً بهذه الدرجه إلا من هذا الرجل ــ ... كان فى صمته حديث وفى سكناته حركه وفى نظراته توجيه .. نِعْمَ الاخ الذى مثل حقاً صفات الاخ المسلم .. ونعم من تعلمت ورأيت منه اركان بيعتنا المباركه بإصولها العشرين ... ليس تعلم الكتائب والمعسكرات الدعويه الجافه والنظريه بل تعلم التنفيذ والواقع ..

مثالاً حياً امامى لرجل الدعوه الذى نفتقده ... رأيت فيه ما كنت أقرأ عنه فى كتب اخواننا من الرعيل الاول ... ولذلك كان تمسكى به وبأستغلال أى فرصه للحديث معه فهو الرجل الذى أبحث عنه وهو ذاك الرجل الذى اتمنى أن اجد له من الاخوان مئه مثله قولاً وعملاً .. وإذا وجدناهم اكاد أُجزم بتغير خريطه الدعوه على الاقل فى بلدنا او محافظتنا ولا أُبالغ إذا قلت فى القُطر ...

أتذكر كل مره جلست معه فيها .. ما ترك مجلساً قط إلا وزع لى فيها قيمه أو لفت نظرى فيها إلى شىء جديد كنت أجهله ... كأنه يعرف ماذا أُريد ! كان يناقشنى فى كل مره عما اريد الإستفسار عنه أو الكلام فيه .. كان فى كل مره يُزيل عندى شبهه أو يؤكد لى على فضيله معينه ومعنى .. كان وكأنه يعرف ما فى قلبى فيلمسه وفى عقلى فيُقومه .. كنت أحبهُ وهو يوجه لى رسائل بصوره غير مباشره اثناء الحديث فى اسلوب دعوى حانى ..

تقريباً تكلمنا فى كل شىء كان يراه بعض الإخوه خطاً أحمر لا يحق التكلم فيه ، ولكنه استطاع استيعابى كما استطاع توجيهى وإقناعى كلٍ بحجته ودليله رأيت معه ركن الفهم بأوسع مدى له والتجرد والاخلاص والعمل النقى بما تحمل الكلمات السابقه من معانى غيرُ مبالغاً .. فكان مدرسةً للمعانى بالنسبه لى


.من خلال بعض افعاله وجدت فيه الأبن البار الحانى حين كان يُكلم والدته بكل حنيه وحب هاتفياً حين تأخر ليلاً "وكان سبب التأخير هو انا" .. فكان معى فى نقاشاً الى الساعه الواحده واربعين دقيقه بعد منتصف الليل يحاول ـوكعادته ـ إزاله شبهاتى والإستماع إلى شكواى ..

كما وجدت فيه الأب المهذب ذو العقليه المتفتحه مع إبنه "ن".. وهو يحاوره أو يأخذه بعد آداء صلاه الفجر الى التمرين**. فكان شديد الاقتناع بوجوب ممارسه الرياضه للاخ المسلم ..وجدت فيه الأخ اللين فى يد اخوانه بالرغم من إدارته الحازمه ولكن كان يجمع بين اللين والشده بكل إحترافيه ..

كما وجدت فيه الأخ المُدرك للواقع الدعوى بكل ما يحمل من سلبيات قبل الايجابيات وكيفيه تعامله مع هذا الواقع بكل ايجابه ومحاوله تعويض النقص دون كلل او ملل .. وجدت فيه قائداً مميزاً فى إدارته لهذه المؤسسه بكل ما تحمل من مثبطات من قبل بعضاً من افرادها وكيفيه تداركه لها واخراج العمل بالشكل المطلوب او اكثر من الشكل المرجوا منه ..

وجدت فيه الاخ المنصت للصغير والكبير آخذا الرأى والمشوره ومطبقاً لها ومشجعاً عليها .. وجدت فيهاً اخاً مستوعباً لجميع اخوانه ومشجعاً لهم .. وجدته غير مستكبراً للتعلم من غيره وان كان اصغر منه .. وجدته اخاً عنده غَيره على دعوته وأخوانه بصوره تضاهى كل وصف لرجل مخلصاً لدعوته .. وجدته جندياً بما تحمل الجنديه من كلمه ...
اخى واستاذى ومُعلمى .. علمتنى دون ان تشعر ما لا تستطيع هذه الصفحات من حمله كتابتاً فكنت وما زلت مُعلمى الصامت .. فأنت ولا شك "حادى رَكْب " هذه المؤسسه الاخوانيه وانت وما زلت "حادى رَكْبى " .. إنه " د/ م "




يا حادي الركب في درب العلا شرُفتْ .. بك المعالي ودرب الدين متصلُ
لم يثنِ سيرك في البيداء ذو ظفـــــر .. ولا ثنى العزم لا يأسٌ ولا مـــلل
ســـر فالمطايا بها شوقٌ يسيّرها .. وفي النفوسِ أزيز الشوق يشتعــلُ
سر في رحابٍ إلى الرحمن ما بقيتْ .. بك السنون وما أبقى بك الأجل
سر واطّرح كلَّ أرزاء الهوى، فلنا .. يلوحُ في سبسب الديجورة الأملُ
لا تهمل العيس دعها فهي جامحةٌ .. ما صدّها في المسير الوهنُ والكللُ
يا حادي الركب ما كلّت عزائمنا .. ولا تولّت بنا الأهواء والمللُ
فليس إلا هدى الرحمن غايتنا .. وليس إلا الذي قالت لنا الرسلُ

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

إن البقر تشابه علينا

كم من الاحداث المتلاحقه والمتواتره تلك التى نمر بها فى عالمنا الاسلامى عامه وفى مصر خاصه والتى تخلق فى الفرد المزامن لهذه الاحداث والمتابع لها تخلق منه رجلاً عابث الوجه كئيب المنظر مشرد الفكره تائها عن التفكير او مُغيب عنه ...
ولعلى فيما يلى امر مرور الكرام على بعضها واسهب فى اُخراها ..

فالمُتابع فى الفتره الاخيره الاحوال الداخليه فى وطننا ـ او الذى هو مُفترض به ان يكون كذلك وطنٌ لنا ـ يجد من المتناقضات والكوارث الوطنيه ما يرتعد و يُهاب منه الرجل الحر .... فبدايتاً من رؤس الدوله وأعلامها الدينيه او السياسيه او الثقافيه او حتى النُخب فى شتى الافرع الى اصاغر مُنتفعى النظام ... وتجد ان مسار رسمها البيانى يكاد ينحدر ان يكون "ليس صفراً فحسب بل سالباً ".. لا امارس هنا سوداويتى المعروفه ـوالتى دائماً ما ينعتنى بها اقرانى ـ بل امارس قراءه سريعه فى بعضها تدقيق لما يحدث من حولنا وإن كانت تلك القراءه السريعه لا تفى بمجد هؤلاء القله المندسه علينا ـ وودت انى لو ألفت كُتُباً عن تلك الفئه الباغيه على الامه المدنسه لشرف كل من له شرف والتى إنتسابها لاى بلد من البلدان هو نقطه سوداء لتاريخ هذه البلد التى تُقله على ارضها رُغماً عنها ..

وحين تأتى مصيبه الامه فى رؤسها الروحيه والد ينيه إذن فقد اشرفت هذه البقعه على الهلاك ــ او كادت ــ.. فإن اول هلاك الامم يبدأ من اخلاقها ودينها .. وفضلاً عن الرؤس الدينيه المفسده والفاسده "فى معظمها " .. ـوليست كلها بالطبع ـ .. لدول العالم الاسلامى العربى اخص بالذكر هنا مناره المسلمين وقبله مُريدى العلم والتعلم "مصر متمثله فى ازهرها الشريف "..

ورحم الله صلاح الدين حين حول الازهر من قاعده لنشر التشيع الى مناره اهل السنه والجماعه ومنبر افذذ علماء القرون السابقه ومصابيح الاسلام النيره فى شتى بقاع الارض .. فرحمه الله لو كان يعلم ان الازهر سيمر عليه إماماً كالذى اغتصب ازهره الشريف ــ ولو كنت مكانه ــ لآثرت اغلاقه قبل ان يأتى الزمان بمثل هذا الرجل او بمثل "بعض".. منتسبيه من احفاد عبده الملوك والسلاطين ..

فهذا الرجل "الذى اتورع عن ذكر اسمه" ..المُعين بقرار جمهورى وليس تعيناً من كبار هيئه العلماء .. هذا الذى حصل على درجه الدكتوراه الفخريه من احدى زعماء الطائفه الانجلينيكيه .. و الذى صافح من يده تفيض بدماء المسلمين "بيريز"... الذى كان بوقاً للنظام فى حرب الخليج الاولى وشرع الاستعانه بقوات اجنبيه !... الذى يرتاد نوادى الماسونيه والتى معروفه بأتجاهاتها الهادمه لكل ما تبقى للمسلمين من قيم واخلاق وتدين نادى "لوينز وروترى" والذى اُصدرت فتوى فى الثمانينيات من جبهه علماء الازهر "بتحريم "الانتساب لتلك النوادى وبعده ذلك طالب هذا الشىء المسمى بشيخ الازهر محافظ القاهره بحل هذه الجبهه والاتيان بأخرى تدين بالولاء لافكارهم وهواهم .. هذا الذى لم يطلب يوماً تطبيق الشريعه الاسلاميه بل وقال ان الامه محتاجه لوقت طويل لتصل للقناعه بها "وكأنه يتكلم عن شىء غير امه اسلاميه"..

هذا الذى ايد احاله الجماعات الاسلاميه الى المحاكم العسكريه .. الذى منع مؤلفات وفتاوى الامام "جاد الحق".. من النشر لعدم ملاءمتها لهواه .. هذا الذى حلل الحرام "كالربا ".. وكاد ان يحرم الحلال "كالنقاب ".. وهو الذى يوماً لم يتكلم عن زوجات مسؤلى الدوله التى اصلا لا يلتزمن بالحجاب بل هن ـإلا ما رحم ربى ـ من المتبرجات واصحاب ملابس ما فوق الركبه .. هذا الذى اتهم احدى السيدات بالتطرف حين لم ترد مصافحته .. هذا الذى حث على التبرع للكنائس التى يُتعبد فيها لغير الله وود ان لو كان بجوار كل مسجد كنيسه ؟! .. والذى زاد الطين بله مواقفه التى لا اجد وصفاً لنعتها .. فى حواراته المختلفه والمتخلفه عن كل قضايا المسلمين سواء فى المحافل الدوليه "كمؤتمر بكين السابع للصحه الجنسيه ". او عن قضيتنا الكبرى فلسطين ومذابح غزه فى حاله من البلاهه وهو يُجيب عن اسئله المحاور بأنه لايدرى شيئاً عما يحدث وتمنيت ان اكون مكان المحاور كى اعطيه من الكلمات ما لم ينزل الله بها من سلطان .. وهناك الكثير مما لم اذكره والذى افاض فيه كثيراً من شيوخ الامه الغيوره عن دينها الغير متهمون بالولاء للسلطان الجائر *.. فقد قال الامام احمد "اذا رأيتم العلماء يرتادون ابواب السلاطين .. فأتهموهم " ..ولا ارى تطبيقا صريحا لكلمه الامام احمد إلا عن هذا الذى اتورع عن ذكر اسمه .. فلم يكفيه كل هذا الدمار الذى الحقه بالمؤسسه الازهريه التعليميه والخلقيه بل يريد ان يهدم تلك المدرسه الدينيه المصريه الفطريه بكلامه الذى يقطر هوى النفس والسلطان .. فكل ما اخشاه على الازهر ان يُقال عليه كما قال الشيخ كشك "الازهر الذى كان شريفاً".. ولله الامر

اما "المصيبه الثانيه" التى ابتلانا الله اياها كانت فى "وزاره الثقافه " .. وحدث ولا حرج عن هذا الفنان او الذى يظن نفسه كذلك متوهماً .. فتلك الشخابيط التى يحسبها الظمآن فناً هى من اطلقت عليه هذا الاسم "الفنان ".. ولا ادرى اهى تشريفاً ام سُبه هذه الصفه فلا اراه فعل شيئاً لذوق المصرين منذ اعتلائه منصبه الذى لا اذكر تحديداً متى كلن من طول فتره اقامته على كرسيه .. واندهش حقاً لوزير يُقيم كل هذه المده فى منصبه بالرغم من كم الشائعات والوقائع التى حدثت اثناء فتره نومه الطويل على مكتبه .. فشائعات الشذوذ الجنسى حينا وشائعات المواطأه فى تهريب بعض الاثار المصريه حينا اخر .. فضلاً عن كم الفساد المؤسسى والادارى الذى يٌقدر بالمليارات وكذا الذى يُصرف على المهرجانات السينمائيه والغنائيه التى لا تٌقدم لثقافه شعبنا الا المجون والعُرى وقله الحياء ودثر لاخلاقنا الاسلاميه .. والنكته الكبرى حين رُشح الى اعتلاء عرش اليونيسكو .. منتهى الاستفزاز لعقليه الشعب وكأنه وزير ثقافه فرنسا او سويسرا .. هذا الذى لم نرى فى وزارته حسنه واحده تُذكر فى غرس اى قيمه ثقافيه او روحيه او اجتماعيه لشعبه .. هذا الذى يُصنف شعبه من اقل الامصار قراءه على مستوى العالم وبالتالى من اقل اهل الارض ثقافه واطلاع .. حتى تلك الكتب العقيمه برعايه سيده مصر "الاخيره".. التى لا تٌقدم من الثقافه التى تُفيد شعبنا إلا مُكاء .. فما بين المؤتمرات الفاشله والمعارض التافهه والمهرجانات الماجنه وبعض الاشياء الاخرى التى لن تختلف عن سا بقتها فى النعت يدور رحى هذا الرجل المسمى زورا"بوزير ثقافه مصر "..


اما" المصيبه الثالثه "هى وزارتى التعليم العالى والتربيه والتعليم ... ولن اكثر الكلام طويلاً فكل منا يتجرع من مر التعليم العالى حالياً وتشرب من ذل التعليم الاساسى ما يكفيه ليصبح رجلاً فاشلاً على حق ـإلا ما رحم ربى ـ ممن ساعد نفسه فساعده الله .. ولن الفت النظر الا لوزاره التعليم العالى التى استقطع وزيرها 200 مليون جنيه من ميزانيه الجامعات لانفاقها على مشروع فاروق حسنى الفاشل لسباق اليونيسكوا وفضلا عن ذلك فضيحتنا الكبرى عن عدم التحاق مصر بركب ال500 جامه الاولى على مستوى العالم والتى سبقتنا لها من الدول تلك التى نتغنى بنصرنا الفكرى والمخابراتى عليها دائماً...

اعتقد وبعد استبيان الثلاث حلقات الاهم فى تربيه ونشأه اى امه "الدين والعلم والثقافه "... لن نستغرب اى تراكمات سلبيه على باقى نواحى الحياه عندنا .. ونغلق حلقه القضاء على اى وطن بالاحوال الصحيه التى وصل عدد مرضى الذبحه الصدريه فيها الى اعلى نسبه فى العالم ناهيك عن السرطان الذى تضاعف8 مرات والمرض النفسى الذى نُصنف فيه من ال6 الاوائل على مستوى العالم والسكر"10% من سكان مصر " والالتهاب الكبدى"20% من السكان " .. والآن انفلونزا الطيور وبعدها الخنازير وطرق التعامل العقيمه معها ... وفى مستشفيات مصر العبره لذلك وبذلك نكون قد اكملنا القضاء على هذا الشعب بحلقات الثلاثه وقفلها الرابع الصحه

ونتاجاً طبيعياً لهذه ما يحدث فى باقى ملفات الوزارات المختلفه والتى تحتل فيها مصر اسوء ما يكون بين الدول وحتى بين دول العالم الثالث من ملفاتها السياسيه والاصلاحيه والبيئيه والماليه والزراعيه والصناعيه والمؤسسيه الحكوميه ونسب الفساد وحتى الاخلاقيه والقيميه "ملحوظه : مصر اعلى دوله فى العالم فى نسبه التحرش الجنسى ".. ..... الخ .. من الملفات* التالفه التى نسأل الله ان يُعيننا عليها حاولت جاهداً هنا التورع عن ذكر اسماء الشخصيات فأحس كثيراً بالاشمئزاز حين اذكر اسماءهم .. وحتى لو ذكرنا اسمائهم فلا ارى فرقأ بين ذلك الصهيونى الذى قتل اخوانى وذاك الذى صافحه بكلتا يديه مصافحه الاخلاء وكذا لا ارى فرفقاً بين من يُعذب ويسجن من يقول ربى الله وذلك الصليبى او اليهودى الذى يفعل ذلك بالمسلمين هنا وهناك .. ولا ارى فرقأ بين من يجذب عقول افذاذ الامه خارجاً وبين من يسلب عقول بنى جلدته داخلاً .. احياناً لا نكون فى حاجه الى اسماء فالصفات تكفى والوصف يكفى .. الم يقل الله "بعضهم اولياء بعض " فلم يفرق الله فى الثلاث كلمات البليغه بين من اظهر الولاء للاسلام صدقاً ومن اخفاه عدواناً ... واقول من عندى .. هل عندما نريد شراء بقره من السوق هل يجب على البائع اعطاء اسماء لابقاره .. الاجابه لا.. لماذا؟ لانها كلها متشابهه الاسم والحجم والصفات ولكن بتفاوت بسيط يكاد لا يرى ولكن تبقى كلها ابقاراً .. ولذلك وجب على ان لا اعطى لهؤلاء القله المندسه اسماً ..ليه..؟ لانى ارى "إن البقر تشابه علينا " فكلهم كذلك ولا فرق .. ..
مع الاعتذار للبقر فهو كثيرا من الاحيان مفيد جزاكم الله خيراً ..

ملحوظه: ليس" فرعون "من كلامى السابق ببعيد فهو سواء هو وجنوده وله مقاله اخرى ان شاء الله

آسف على الاطاله و عدم الاستفاضه فى بعض النقاط المهمه سنتداركها لاحقاً ان شاء الله

جزاكم الله خيراً
كم من الاحداث المتلاحقه والمتواتره تلك التى نمر بها فى عالمنا الاسلامى عامه وفى مصر خاصه والتى تخلق فى الفرد المزامن لهذه الاحداث والمتابع لها تخلق منه رجلاً عابث الوجه كئيب المنظر مشرد الفكره تائها عن التفكير او مُغيب عنه ... ولعلى فيما يلى امر مرور الكرام على بعضها واسهب فى اُخراها .. فالمُتابع فى الفتره الاخيره الاحوال الداخليه فى وطننا ـ او الذى هو مُفترض به ان يكون كذلك وطنٌ لنا ـ يجد من المتناقضات والكوارث الوطنيه ما يرتعد و يُهاب منه الرجل الحر .... فبدايتاً من رؤس الدوله وأعلامها الدينيه او السياسيه او الثقافيه او حتى النُخب فى شتى الافرع الى اصاغر مُنتفعى النظام ... وتجد ان مسار رسمها البيانى يكاد ينحدر ان يكون "ليس صفراً فحسب بل سالباً ".. لا امارس هنا سوداويتى المعروفه ـوالتى دائماً ما ينعتنى بها اقرانى ـ بل امارس قراءه سريعه فى بعضها تدقيق لما يحدث من حولنا وإن كانت تلك القراءه السريعه لا تفى بمجد هؤلاء القله المندسه علينا ـ وودت انى لو ألفت كُتُباً عن تلك الفئه الباغيه على الامه المدنسه لشرف كل من له شرف والتى إنتسابها لاى بلد من البلدان هو نقطه سوداء لتاريخ هذه البلد التى تُقله على ارضها رُغماً عنها .. وحين تأتى مصيبه الامه فى رؤسها الروحيه والد ينيه إذن فقد اشرفت هذه البقعه على الهلاك ــ او كادت ــ.. فإن اول هلاك الامم يبدأ من اخلاقها ودينها .. وفضلاً عن الرؤس الدينيه المفسده والفاسده "فى معظمها " .. ـوليست كلها بالطبع ـ .. لدول العالم الاسلامى العربى اخص بالذكر هنا مناره المسلمين وقبله مُريدى العلم والتعلم "مصر متمثله فى ازهرها الشريف ".. ورحم الله صلاح الدين حين حول الازهر من قاعده لنشر التشيع الى مناره اهل السنه والجماعه ومنبر افذذ علماء القرون السابقه ومصابيح الاسلام النيره فى شتى بقاع الارض .. فرحمه الله لو كان يعلم ان الازهر سيمر عليه إماماً كالذى اغتصب ازهره الشريف ــ ولو كنت مكانه ــ لآثرت اغلاقه قبل ان يأتى الزمان بمثل هذا الرجل او بمثل "بعض".. منتسبيه من احفاد عبده الملوك والسلاطين .. فهذا الرجل "الذى اتورع عن ذكر اسمه" ..المُعين بقرار جمهورى وليس تعيناً من كبار هيئه العلماء .. هذا الذى حصل على درجه الدكتوراه الفخريه من احدى زعماء الطائفه الانجلينيكيه .. و الذى صافح من يده تفيض بدماء المسلمين "بيريز"... الذى كان بوقاً للنظام فى حرب الخليج الاولى وشرع الاستعانه بقوات اجنبيه !... الذى يرتاد نوادى الماسونيه والتى معروفه بأتجاهاتها الهادمه لكل ما تبقى للمسلمين من قيم واخلاق وتدين نادى "لوينز وروترى" والذى اُصدرت فتوى فى الثمانينيات من جبهه علماء الازهر "بتحريم "الانتساب لتلك النوادى وبعده ذلك طالب هذا الشىء المسمى بشيخ الازهر محافظ القاهره بحل هذه الجبهه والاتيان بأخرى تدين بالولاء لافكارهم وهواهم .. هذا الذى لم يطلب يوماً تطبيق الشريعه الاسلاميه بل وقال ان الامه محتاجه لوقت طويل لتصل للقناعه بها "وكأنه يتكلم عن شىء غير امه اسلاميه".. هذا الذى ايد احاله الجماعات الاسلاميه الى المحاكم العسكريه .. الذى منع مؤلفات وفتاوى الامام "جاد الحق".. من النشر لعدم ملاءمتها لهواه .. هذا الذى حلل الحرام "كالربا ".. وكاد ان يحرم الحلال "كالنقاب ".. وهو الذى يوماً لم يتكلم عن زوجات مسؤلى الدوله التى اصلا لا يلتزمن بالحجاب بل هن ـإلا ما رحم ربى ـ من المتبرجات واصحاب ملابس ما فوق الركبه .. هذا الذى اتهم احدى السيدات بالتطرف حين لم ترد مصافحته .. هذا الذى حث على التبرع للكنائس التى يُتعبد فيها لغير الله وود ان لو كان بجوار كل مسجد كنيسه ؟! .. والذى زاد الطين بله مواقفه التى لا اجد وصفاً لنعتها .. فى حواراته المختلفه والمتخلفه عن كل قضايا المسلمين سواء فى المحافل الدوليه "كمؤتمر بكين السابع للصحه الجنسيه ". او عن قضيتنا الكبرى فلسطين ومذابح غزه فى حاله من البلاهه وهو يُجيب عن اسئله المحاور بأنه لايدرى شيئاً عما يحدث وتمنيت ان اكون مكان المحاور كى اعطيه من الكلمات ما لم ينزل الله بها من سلطان .. وهناك الكثير مما لم اذكره والذى افاض فيه كثيراً من شيوخ الامه الغيوره عن دينها الغير متهمون بالولاء للسلطان الجائر *.. فقد قال الامام احمد "اذا رأيتم العلماء يرتادون ابواب السلاطين .. فأتهموهم " ..ولا ارى تطبيقا صريحا لكلمه الامام احمد إلا عن هذا الذى اتورع عن ذكر اسمه .. فلم يكفيه كل هذا الدمار الذى الحقه بالمؤسسه الازهريه التعليميه والخلقيه بل يريد ان يهدم تلك المدرسه الدينيه المصريه الفطريه بكلامه الذى يقطر هوى النفس والسلطان .. فكل ما اخشاه على الازهر ان يُقال عليه كما قال الشيخ كشك "الازهر الذى كان شريفاً".. ولله الامر اما "المصيبه الثانيه" التى ابتلانا الله اياها كانت فى "وزاره الثقافه " .. وحدث ولا حرج عن هذا الفنان او الذى يظن نفسه كذلك متوهماً .. فتلك الشخابيط التى يحسبها الظمآن فناً هى من اطلقت عليه هذا الاسم "الفنان ".. ولا ادرى اهى تشريفاً ام سُبه هذه الصفه فلا اراه فعل شيئاً لذوق المصرين منذ اعتلائه منصبه الذى لا اذكر تحديداً متى كلن من طول فتره اقامته على كرسيه .. واندهش حقاً لوزير يُقيم كل هذه المده فى منصبه بالرغم من كم الشائعات والوقائع التى حدثت اثناء فتره نومه الطويل على مكتبه .. فشائعات الشذوذ الجنسى حينا وشائعات المواطأه فى تهريب بعض الاثار المصريه حينا اخر .. فضلاً عن كم الفساد المؤسسى والادارى الذى يٌقدر بالمليارات وكذا الذى يُصرف على المهرجانات السينمائيه والغنائيه التى لا تٌقدم لثقافه شعبنا الا المجون والعُرى وقله الحياء ودثر لاخلاقنا الاسلاميه .. والنكته الكبرى حين رُشح الى اعتلاء عرش اليونيسكو .. منتهى الاستفزاز لعقليه الشعب وكأنه وزير ثقافه فرنسا او سويسرا .. هذا الذى لم نرى فى وزارته حسنه واحده تُذكر فى غرس اى قيمه ثقافيه او روحيه او اجتماعيه لشعبه .. هذا الذى يُصنف شعبه من اقل الامصار قراءه على مستوى العالم وبالتالى من اقل اهل الارض ثقافه واطلاع .. حتى تلك الكتب العقيمه برعايه سيده مصر "الاخيره".. التى لا تٌقدم من الثقافه التى تُفيد شعبنا إلا مُكاء .. فما بين المؤتمرات الفاشله والمعارض التافهه والمهرجانات الماجنه وبعض الاشياء الاخرى التى لن تختلف عن سا بقتها فى النعت يدور رحى هذا الرجل المسمى زورا"بوزير ثقافه مصر ".. اما" المصيبه الثالثه "هى وزارتى التعليم العالى والتربيه والتعليم ... ولن اكثر الكلام طويلاً فكل منا يتجرع من مر التعليم العالى حالياً وتشرب من ذل التعليم الاساسى ما يكفيه ليصبح رجلاً فاشلاً على حق ـإلا ما رحم ربى ـ ممن ساعد نفسه فساعده الله .. ولن الفت النظر الا لوزاره التعليم العالى التى استقطع وزيرها 200 مليون جنيه من ميزانيه الجامعات لانفاقها على مشروع فاروق حسنى الفاشل لسباق اليونيسكوا وفضلا عن ذلك فضيحتنا الكبرى عن عدم التحاق مصر بركب ال500 جامه الاولى على مستوى العالم والتى سبقتنا لها من الدول تلك التى نتغنى بنصرنا الفكرى والمخابراتى عليها دائماً... اعتقد وبعد استبيان الثلاث حلقات الاهم فى تربيه ونشأه اى امه "الدين والعلم والثقافه "... لن نستغرب اى تراكمات سلبيه على باقى نواحى الحياه عندنا .. ونغلق حلقه القضاء على اى وطن بالاحوال الصحيه التى وصل عدد مرضى الذبحه الصدريه فيها الى اعلى نسبه فى العالم ناهيك عن السرطان الذى تضاعف8 مرات والمرض النفسى الذى نُصنف فيه من ال6 الاوائل على مستوى العالم والسكر"10% من سكان مصر " والالتهاب الكبدى"20% من السكان " .. والآن انفلونزا الطيور وبعدها الخنازير وطرق التعامل العقيمه معها ... وفى مستشفيات مصر العبره لذلك وبذلك نكون قد اكملنا القضاء على هذا الشعب بحلقات الثلاثه وقفلها الرابع الصحه ونتاجاً طبيعياً لهذه ما يحدث فى باقى ملفات الوزارات المختلفه والتى تحتل فيها مصر اسوء ما يكون بين الدول وحتى بين دول العالم الثالث من ملفاتها السياسيه والاصلاحيه والبيئيه والماليه والزراعيه والصناعيه والمؤسسيه الحكوميه ونسب الفساد وحتى الاخلاقيه والقيميه "ملحوظه : مصر اعلى دوله فى العالم فى نسبه التحرش الجنسى ".. ..... الخ .. من الملفات* التالفه التى نسأل الله ان يُعيننا عليها حاولت جاهداً هنا التورع عن ذكر اسماء الشخصيات فأحس كثيراً بالاشمئزاز حين اذكر اسماءهم .. وحتى لو ذكرنا اسمائهم فلا ارى فرقأ بين ذلك الصهيونى الذى قتل اخوانى وذاك الذى صافحه بكلتا يديه مصافحه الاخلاء وكذا لا ارى فرفقاً بين من يُعذب ويسجن من يقول ربى الله وذلك الصليبى او اليهودى الذى يفعل ذلك بالمسلمين هنا وهناك .. ولا ارى فرقأ بين من يجذب عقول افذاذ الامه خارجاً وبين من يسلب عقول بنى جلدته داخلاً .. احياناً لا نكون فى حاجه الى اسماء فالصفات تكفى والوصف يكفى .. الم يقل الله "بعضهم اولياء بعض " فلم يفرق الله فى الثلاث كلمات البليغه بين من اظهر الولاء للاسلام صدقاً ومن اخفاه عدواناً ... واقول من عندى .. هل عندما نريد شراء بقره من السوق هل يجب على البائع اعطاء اسماء لابقاره .. الاجابه لا.. لماذا؟ لانها كلها متشابهه الاسم والحجم والصفات ولكن بتفاوت بسيط يكاد لا يرى ولكن تبقى كلها ابقاراً .. ولذلك وجب على ان لا اعطى لهؤلاء القله المندسه اسماً ..ليه..؟ لانى ارى "إن البقر تشابه علينا " فكلهم كذلك ولا فرق .. .. مع الاعتذار للبقر فهو كثيرا من الاحيان مفيد جزاكم الله خيراً .. ملحوظه: ليس" فرعون "من كلامى السابق ببعيد فهو سواء هو وجنوده وله مقاله اخرى ان شاء الله آسف على الاطاله و عدم الاستفاضه فى بعض النقاط المهمه سنتداركها لاحقاً ان شاء الله جزاكم الله خيراً ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * المزيد من احصائيات الفساد الادارى والمؤسسى فى مصر فاليقرأ نوت سابق لىّ بعنوان " كشف حساب "..

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

على خُطى تدوينه مقدسيه

هزت أعماقى ولا انكر انها نكأت جرحا لم يندمل بعد... استثارت عندى مشاعر تربت بداخلى منذ طفولتى وأفكار تأتينى دوماً منذ ادراكى لما يجرى حولى .. وحماسه متصاعده منذ وعى بالقضيه . وحركه دائمه ونشاط منذ إيمانى بها وسيف حاد النصلين بعد تحولها لعقيده عندى

.. صاحبه شراره بدئى فى الكتابه هى (عاشقه الاقصى) كما تحب ان تسمى نفسها و( د/ ولاء رزق ) كما تناديها صويحاباتها .. تكلمت عن القدس بكلمات اعجز رغم حبى له بأن انتج مثلها ..ــ فقد تكون قد شعرت بما لم اصل اليه بعد فى عشق المسجد الاقصى ــ

... كانت نبره الالم والحزن أكاد أسمعها من خلال سطور مقالها واكاد ارى دموع من يقرأ من خلال بعض التعليقات عليه .. ..تجولت بين اسوار الاقصى الباكى على حال امته وترابه الذى يصرخ منادى من لىّ اليوم؟ .. واشاركها شعورها واحسساسها ولا أريد الخوض فى البكاء او العويل عليه "وان كان بكاء الدنيا وعويله "لا يقدر على ان يصف الواقع ... ولا اريد الوقوف على أطلال الماضى فقد توقف عنده الكثير وماتوا وهم وقوف هناك ولم يتحركوا

.. فإن كان من بكاءً فيحب ان يكون عليينا وان كان من نحيبٍ فيجب ان يكون على ما فعلناه او ما اجرمناه فى حق المسجد الاقصى .. لا أريد هنا جلد الذات او ان أنمى لدى اخواننا الاحساس بعقده الذنب فقد لا يرروق للكثير ذلك .. ولكن اذا تجولنا بين اسواره المسجد الاقصى اليوم حاول ان تضع اذنك على جوانبه وتتلمس بيدك حوائطه وتتطأ بقدمك ترابه وحصاه .. اتشعر بما يقول لك ؟؟.. اتشعر بما يهمس فى اذينك على استحياء ؟؟.. اتشعر بما تحاول ملمس جدرانه ان توحى إليك .. اتسمع اجراس كنيسه القيامه صدقاً .؟؟ ترى ماذا جال بخاطرك عندما سمعت اجراسها .. اتسمع المؤذن وهو يصدح بالاذان هناك الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله ... ؟؟ هل يمكنك وصف ما وقع هناك بل هنالك فى قلبك ؟؟ انظرت بتدقيق فى وجوه المقدسيون هناك ؟؟.. ترى ماذا يقع فى قلبك وانت ترى وجوههم التى عليها رُسمت مجرى لدموعهم من حزنهم عليه ؟؟ .. اتدرى كم من المرات تم تفتيش هذه السيده العجوز ــ التى تدعوا الله باكيتاً هناكـ ــ بمهانه قبل ان تدخل ساحه المسجد ؟؟ اتحصى كم من المضايقات التى تعرضت لها قبل دخولها حرمه ؟.. ارأيت الولدان الصغار هناك وهم يلهون فى باحاته انظر فى وجوهم تدقيقاً.. توقع ماذا ينتظر هؤلاء من مستقبل اهى جنات الارض ام اشواكها ؟؟ اتشعر بذلك كله ؟؟ .. ثم هل يمكنك ان تحدثنى بمجمل ما شعرت به وحدثت به نفسك وانت فى هذه الجوله الخاطفه ؟؟ هل تمتلك الاجابه على ما فات و اوهل يمكن ان تقولها دون تعلثم منك فى كلماتك لعلك لا تتعلثم امام الله وانت تُسئل عنه .. اترك الاجابه لك تجيبها وحيدا مع نفسك

.. .. واعتقد ان من يملك الاجابه على هذه هو نفسه من يملك حلاً او بعض حل لهذه القضيه والسبب فى اعتقادى بسيط..هو ان من احس بهذه المواقف من سويداء قلبه لا اعتقد ان عيناه تستطيع ان تغفل يوماً لنوم هانىء دون ان يقرر الدخول فى حل القضيه او ان يكون جزءً منها .. فكم منا بكى وصاح وكم منا كتب لمجرد الكتابه وكم منا تكلم ( لمصادفه )ذكرى احتلال او ذكرى حريق للمسجد .. وكم منا صمت ولم يتكلم اصلاً وما بين الصمت والبكاء كادت القضيه ان تندثر حلاً وتنفك عروه عروه بسبب الوقوف على اطلالها ..وبالكاد ان ترى حلاً يأتى به من تبقى فى قلبه حباً لمسرى نيبيه الاكرم ولأننا ظننا انفسنا ممن تبقى لهم من حب مسجدهم شىء احاول ان اذكر اخوانى ببعض حقوق مسرى نبينا علينا ..واحاول تفنيد بعض اشباه الحلول فلعلها تصيب فى شىء فنكون قد ادينا عذرنا امام الله يوم ان نلقاه

.. ..فارى ان اجتهادى الان التى سأكتبها ربما ليست بالجديده فى متنها ..ولكن سأحاول ان نجعلها جديده فى روحها ....والان وبعد هذه العقود من التجارب المريره فى طريق القضيه الفلسطينيه ووالاجتهادات النافعه منها والغير ذلك وبغض النظر عن كلاهما .. اعتقد اولاً ان ما يجب ان يكون حقٌ للتجديد هو (انفسنا ) فإن ميداننا الاول هو انفسنا كما قال امامنا رحمه الله . .. فقد ُقتلت بحثاً مواقفنا الاخرى وافكارنا وخطواتنا المكرره واعتقد ان من يستحق التغير هو انفسنا اولاً ..ولكن لنحاول ان نعيد نبض ما تبقى من هذه الافكار بشكل تحويه الروح والنيه الصادقه ــ المنقاه لله ــ اكثر مما تحويه الكتابه والمقال

.. ونذكر .. حين حملت الحركات الاسلاميه هم هذه القضيه منذ نشأتها ... وعلى رأسهم جماعه الاخوان المسلمين والتى لا تزال صاحبه النصيب الاكبر فى نصره المسجد الاقصى ..كان لها من الدور بمكان لا يمكن لاحد اهماله ولا اهمال الافكار التى اتت بها الجماعه او افرادها .. وانطلاقاً من قوله تعالى" فاعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل".. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "جاهدوا المشركين بأموالكم وانفسكم والسنتكم" .. فجهزوا المجاهدين و المتطوعين وارسلوهم الى هناك وشارك العلماء مع العمال فى جهادهم سواءً بسواء ...وتم جمع الاموال من فقراء الشعب واغنياءه ..اصدروا المجلات والصحف ووزعوا النشرات والاوراق وتكلموا على المنابر وفى المقاهى جمعوا الناس المتعاطفين معهم من الازقه والشوارع اعلنوها ثوره على انفسهم اولاً وعلى الظلم والغزو الثقافى والعسكرى ثانياً .. وكانت نعم الروح هى فقد اتت بثمارها بغض النظر عن نتائجها المؤقته نسبياً التى ليست ورائها إلا من خان وباع دينه وارضه .

. ورحم الله استاذنا البنا فكان من اخيار الرجال فدفع حياته بعدها وكانت من اسباب اغتياله دوره البارز فى جهاد اليهود ونصره الاقصى وجهاده فى وجه الظالمين واعداء الوطن والدين ... وباقى قصص جهاد الاخوان قولا وعملا معروفه للجميع لا تخفى على احد ولا ينكرها الا جاهل او جاحد ..

اما اذا اسقطنا قضيه فلسطين الان على ارض الواقع .. فنجد صعوبه للجهاد بالصنف الاول وهو النفس ــ وإلى ان يقضى الله امره ــ..ارى ان اخواننا هناك يؤدون دورهم فى جهادهم كما لو ان ملا ئكه السماء ُمنزله عليهم ولكن دورنا هنا هو باقى نوعى الجهاد "المال واللسان".. ولا أرى عذراً فى التقصير هنا فقد عافانا الله من الحروب والجهاد بذل حكامنا العرب .. ولكن لا عذر اليوم .. .. فكلنا قادر على التبرع ولو بقليله وكلنا مستغنى لو بقميص عنده او بنطال وكلنا ا يتكلم فى التوافه من الكلام يميناً وشمالاً فالنجعلها مره لله ولمقدساتها نحقق به جهاد القول بحقه ..

. فعندما ضُربت غزه وجاءت اسرائل بعاليها سافلها .. نتبرع ونجمع من الاموال والاطعمه والاملابس مالا حصر له .. وقبل انهاء الحرب و بعده ايام منها ـوكأننا اعتدنا عليها واصبحت امراً واقعنا".. فترت الهمم .. وقل النشاط .. وكأن القصف على اركان فلسطين اصبح لا يُسمع وكأن من اصواته المدويه اول يومين له ُصُمت به اذاننا .. ومن كثره صور الدماء "تبلدت منها مشاعرنا واحاسيسنا".. ونستجدى القليل من الاخوه "اصحاب الدعوه" قبل الاخرين مالاً !! ونستجدى منهم وقفه او مسيره !!...

اما بالنسبه الجهاد القولى لا تراه الا فى ايام الازمات وفقط ـ إلا ما رحم ربى ـ فلا ترى من يدون او يكتب عن حريق المسجد الاقصى إلا فى ذكراه ..ولا عن احتلال المسجد الا فى "حدث فى مثل هذا اليوم ".. ولا عن احتلال فلسطين والحفريات والتهويد إلا" بفيلماً وثائقياً عن النكبه وما يتبعها " .. وكأن القضيه اصبحت كالمواسم "عيد اضحى او فطر مثلاً".. لا نذكرها الا من العام للعام .. وإذا ذكرناها لا نذكرها إلا بكاءً وتصديه ..

وأتساءل الأن عن كافه الوسائل والافعال التى كنا ننفذها سواء على المستوى الشخصى او المجتمعى او على مستوى المؤسسات الدينيه والسياسيه والوطنيه كماأتسائل عن روح جهاد استاذنا البنا ايام حرب الثمانيه واربعين .. ماذا حل بهممنا وبماذا ُمنيت عزائمنا !! .. هل أصبحنا لا نتحرك إالا بتوصيات من مسؤلينا او لا نتفاعل الا مع قرارات من رؤس الاعمال الدينيه والوطنيه والسياسيه .. اظن ان ايجابيه الاخ المسلم فى ورطه كبيره كما اظن انها سلبيته هى من أدت الى التراجع الآف الكيلو مترات الى الخلف ... اتعجب صراحه ممن يقولون "يا ليته يُهدم علشان هنشوف هنعمل ايه ؟" . .. اتعجب من قول هذا .. واتمنى ان يكون قائلها يقصد بها التشبيه وليس حقيقه التمنى .. فهل ننتظر حتى يهدم .. اليك بما اشبه من ذلك .. فقد حرق المسجد وحرق منبر صلاح الدين . فماذا فعلوا ايامها وماذا نفعل حالياً استغلالاً لهذه القضيه وماذا تفعل انت ؟ لاشىء سوى التأسى والحسره وقول يا ليته ....!!.. ولست مع من يقول نخترق الحدود وندخل !! اعتقد بسذاجه هذا التفكير ولن أعلق عليه اكثر من هذا ..ولا اقصد هنا الانتقاص من احد اطلاقاً بل فالنحكم عقولونا برهه فيما نتحدث به ....اما بالنسبه للمؤتمرات "التى وولأسف لا يتعدى صداها الاذان ".وقليلا ما ُتسمع القلوب ....فاتذكر منذ عده اشهر ببعض التوصيات التى خرج بها مؤتمر القوى الوطنيه والسياسيه ومنها على ايجاز .

.
. 1 .التحرك والضغط الفعال بالرأى العام والوسائل السلمية على الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لكى تقوم بدورها ومسئوليتها لوقف هذه الكارثة، والتأكيد على أن القدس والمسجد الأقصى مسئولية كل العرب والمسلمين ولا يجوز أن تكون محلا للتفاوض
.
2. تحرك المنظمات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدنى لوقف المخططات الصهيونية، ونزع فتيل محاولات الصهاينة لإشعال حرب عالمية كما فعلوا قبل ذلك فى التاريخ .

3 .ضرورة قطع العلاقات مع العدو الصهيونى سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وما يقتضيه ذلك من طرد سفرائه ووقف أعمال التطبيع معه، وتفعيل المقاطعة بكافة أشكالها

4. إلغاء الاتفاقيات التى أبرمت للسلام المزعوم بين الصهاينة وبعض الدول العربية والإسلامية وإعلان كل المخالفات التى تقع الآن ضد هذه الاتفاقيات المزعومة .

5. دعوة البرلمانيين فى مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية بما فى ذلك فلسطين لأن يكون لهم دور فاعل فى التصدى لمخططات الصهاينة لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، وتفعيل لجنة القدس.

6.الدعوة المستمرة إلى تكرار مثل هذه الوقفات الغاضبة ضد الصهاينة كواجب أخلاقى وإنسانى ووطنى وشرعى وقومى

..ارى فى هذه التوصيات خيراً وان كان به نقص فللأسف دون تحرك فعال منا ومن كوادر الحركات الاسلاميه والوطنيه والسياسيه وغيرها فلن تبدى نفعاً فأنا غير مقنع بإصدار توصيات ثم من اصدرها يتخلى عنها مع اول ضغط امنى او اول انشغال بأخرى وايضأ دون ايجابيه متيقظه من متلقى التوصيات فلن يكون لها فائده .. ثم اتعجب من يخاطب النخب العربيه !!.. هل نحن لا نتعلم من اخطائنا؟! ام ما زلنا نستجدى حقوقنا لهذه الدرجه من المهانه ؟! .. فأرى كلما استنجدنا بهؤلاء الشرذمه الفاسده من خراف الحكام العرب زادونا وبالاً وعنتا. فمنذ متى وهم يفعلون شيئاً ؟! وفى اوسلو ومدريد وكامب ديفد وغيرها العبره "لمن اراد ان يذكر ".او من اراد ان يسمع ويفهم .

. فارى تلخيصاً ان من الواجب الاول هنا ُملقى على عاتق الفرد المسلم بالمقام الاول ـ ولا يغنى طبعاً عن الواجبات المشتركه بشكل عام ـ .ولكن هى ميداننا الاول . فالنربى انفسنا على الإيمان.. فالنربى انفسنا على حب اوطاننا "فهى انطلاقه حب باقى ربوعنا الاسلاميه" .. . فالنربى انفسنا على الاعتزاز بكرامتنا وكرامه ديننا ومقدساتنا . .. فالنذكر من نسى ونيقظ من نام فالنلغى سلبياتنا وُنفعل ما بنا من ايجابيات .. فالنقاطع اعدائنا وبضائعهم فكم نسينا هذا وتساهلنا فيه .. فالننشرها للعالم كله .فالنكتب ونكتب ونكتب كتابه تصدقها قلوبنا وعقولنا ..كتابه يصدقها عمل لا ثرثره وملىء صفحات .. .. فالنجعل القدس كأعراضنا لا نقبل عليها كلمه ولا نقبل عليها ذل ودنس.. فالنملىء انفسنا بروح قضيتنا فالنطالع ولنقرأ ونبحث ونتعلم .. فالننشر ما عرفناه وتعلمناه بين اخواننا واهلونا وبين جيراننا واصدقائنا كلاً من بيته ومصنعه وشركته لا نكل ولا نمل .. فالنحاور ونناقش فالنأتى لهم بالحجج والبراهين على تقصيرنا وواجباتنا .فالنزيل الشبهات حول القضيه ــالتى وللأسف من وضعها عملاء المسلمين من خراف حكامنا"ـــ فالنملىء شوارعنا ومناطقنا بكل ما يجعل القدس فى قلوبنا .. فالنوزع الكتيبات والمطويات والكتب فالننشر الوعى .. فالندعوا لنشر القضيه من خلال وسائلنا الاعلاميه "تدوين .. مقالات ..الخ ... " .. وفى الحراك الاخير بإيران عبره لمن ينكر اهميه وسائل النشر والاعلام الالكترونيه والمختلفه .. فالندعوا لعقد مؤتمرات شعبييه وجماهريه ووطنيه تخاطب الشعب لا حكامه "فقد مات حكامنا منذ زمن ودفنوا على مقاعد ملكهم ورئاستهم ".. فالنصل بأنفسنا وبالناس من حولنا لإعطاء الغالى والنفيس لعقيدتهم ودينهم وقدسهم ..

فالنربى انفسنا واولادنا على واقع القدس قبل ان نربيهم على ذكراه .. واخيراً ( فالنعمل على ان تكون القدس عقيده لا ان تكون مدينه )...

اسف على الاطاله فالموضوع يستحق ذلك .. واختم بكل الشكر والتقدير للدكتوره ولاء رزق "عاشقه الاقصى "..فهى من ايقظت عندى هذا بكتابتها الى اظنها عند الله خالصه لوجه .. وأبيت أن اضع عنواناً لمقالتى إلا وعنوان مقالتها يرافقها .. اشكرك مره ثانيه اختى فى الله

وجزاكى الله خيراً

الاثنين، 29 يونيو 2009

ايران الى اين؟

شهدت الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه احداثا دراميه بعد نتائج الانتخابات الاخيره التى فاز فيها التيار المحافظ متمثلا فى احمدى نجاد على ممثل التيار الاصلاحى مير حسين موسوى فلم تشهد ايران احداثا كهذه منذ قيام الثوره الاسلاميه هناك وسيطره النظام الملالى على الحكم فيها ..ولكن ما يثير التساؤل هنا كيف انحدر الامور فى هذا الاتجاه من التصادم بين التيارين وكيف ظهر هكذا على الملا فجأه دون مقدمات تدل عليه او على قدر رد الفعل من قبل التيارين من خلال التعاطى مع النزال الانتخابى وما أل اليه من نتائج ..... المدقق فى تاريخ ايران السياسى والمتابع له يجد ان ايران دوله لها ايدلوجيات مختلفه عن سائر دول العالم كونها دوله دينه خالصه حكمها تبعا لرجال الدين اهل الثقه وعلى رأسهم الولى الفقيه بما يسمى بنظام "ولايه الفقيه" ومن ذلك الحين "قيام الثوره الاسلاميه والاطاحه بنظام الشاه " تمر بأيران ظروفا سياسيه واقليميه واقتصاديه واجتماعيه بما جعلها حبلى حتى النخاع ..فعندما اطيح بنظام الشاه وجاء بدلا منه النظام الاسلامى الذى وصف بالتشدد تغيرت معه العديد من المعطيات فى الداخل الايرانى ...فعرف نظام الشاه بأتجاه الرأس المالى الموالى للغرب و لكبار التجار ورجال الاعمال والطبقه البرجوازيه هاملا الجزأ الاكبر من الشعب وهى الطبقات الفقيره والمعدمه وزاد على ذلك اتجاه العلمانى المتحرر من قيود الدين ..بينما عرف النظام الثورى الايرانى بأتجاهاته الدينيه المتشدده وميله الى الطبقات المعدمه والفقيره وازاله الفوارق الاجتماعيه بين الطبقات ...وكان نتاج ذلك هروب كبار رؤس الاموال الى الخارج وتركزهم فى دول مثل الولايات المتحده الامريكيه والمانيا وبعض الدول الاخرى"والتى منها الان بعض رموز التيار الاصلاحى" ....وصاحبت فتره الثوره الاسلاميه متغيرات اقليميه منها مقاطعه بعض الدول العربيه والاسلاميه ايران خوفا من تصدير افكار الثوره الاسلاميه اليها او لانها كانت مواليه لنظام الشاه او مع دوله كالامارات بسبب قضيه الجذر الثلاث وكانت القطيعه الكبرى بعد الحرب التى دارت بين العراق وايران والتى كانت امريكا هى الذراع الخفيه لهذه الحرب املا فى القضاء على الحكم الدينى هناك والقضاء على اى فرصه لاقامه تحالفات ايرانيه مع دول عربيه مواليه للولايات المتحده ...وتورت علاقات ايران مع الغرب توترا بالغا خاصه مع الولايات المتحده والتى كان من نتاج ذلك حادثه السفاره و الرهائن الامريكيين الشهيره والتى اتهم احمدى نجاد شخصيا بأنه كان ضمن فريق العمليه ...ثم توتر العلاقات مع العالم كله بسبب البرنامج انووى الايرانى الذى يصفه الغرب" بالمشبوه" ...كل ذلك كان كفيلا من تغير ملامح الجمهوريه الاسلاميه على مدار اربعه وعشرون عاما حتى هذه الانتخابات الاخيره ...فاحمدى نجاد الرجل المحافظ الاول فى ايران قاد ايران اثناء فتره من اصعب الفترات على مستوى الصعيد الدولى واستطاع ان يحافظ على ايران دوله قويه سياسيا وعسكريا بما لم يستطع سلفه خاتمى فعلها فعلى الرغم من ان ايران خاضت تجربه الحكم الصلاحى لمده ثمانى سنوات متتاليه مع خاتمى ألا انها لم تسطع الوصول ببرنامجها النووى ولا نسيجها العسكرى بهذه القوه الا فى عهد نجاد اما عهد خاتمى فعلى الرغم من ان ايران انفتحت اكثر على العالم العربى وقليلا على الغربى وكانت هناك بعض الاصلاحات الاقتصاديه المحدوده ألا انها ايضا لم تستطع المحافظه على هيبتها الدوليه بالشكل الامثل وعلى الرغم من الهدوء الذى سار مع الغرب فى عهد خاتمى إلا ان ايران صنفت كمحور من محاور الشر فى عهده ..وعلى الصعيد الداخلى تبين ان الاصلاحى خاتمى لم يأتى بالتغير المرجوا منه على مختلف الاصعده ولذلك اصبح هو وتياره الاصلاحى غير مرغوب بهم فى الشارع الايرانى ولا من قبل المحافظيين بعد احساسهم ان مكاسب الثوره الاسلاميه فى خطر مع الاصلاحيين لما شا ب حكمهم من التخلى عن بعض الثوابت للثوره ولولا سطوه المرشد الاعلى والحرس الثورى لكان من الممكن ان يحدث اكثر من ذلك .. فكان ولا بد من الاستماته للفوز فى الانتخابات المقبله ... فكانت الانخابات التاليه بفوز المحافظ احمدى نجاد لما له من تاريخ مشرف فى خدمه ايران عندما كان عمده لطهران او قبل ذلك عندما كان فى الحرس الثورى الايرانى وانتمائه الى الفقراء والطبقه العامله البسيطه لم يتكلف امام شعبه الحديث ولا المظهر بل كان مثله كمثل ابسط رجال طهران ....... وعندما جاءت الانتخابات الحاليه بدأ الاصلاحيين من الظهور من جديد برؤاهم التحرريه واتجاهاتهم الرأس الماليه والمطالبه ببعض الاشياء التى تميل الى العلمانيه كالتغير فى بعض قوانيين الحريات الادبيه ...مما دفع المحافظيين بالتصعيد فى حملاتهم الانتخابيه وجذب طبقات الشعب وقواعده البسيطه اليهم خوفا من فوز الاصلاحيين ودخول ايران الى منعطف تحررى جديد يضر بمبادىء الثوره ..فلوح الحرس الثورى بالتدخل تحسبا لاى ثوره" مخمليه " كما سموها قد يقوم بها الاصلاحيون واتباعهم لاستثاره الشباب على الحتجاج على اوضاعهم وحرياتهم و"سحق" القائمين علها ومن المعروف ان الحرس الثورى ولائه للحكم الملالى وبالفعل بعد اعلان النيجه والتى اظهرت فوز المحافظ احمدى نجاد قامت قائمه الاصلاحيين ولم تقعد الى الان واسفرت المواجهات بين اتباع موسوى والشرطه الى عشرات القتلى والجرحى .وشكك الاصلاحيون بعد حصولهم على حوالى35%من الاصوات فى نزاهه الانتخابات بينما نفت الدوله ذلك,, الامر الذى جعل المرشد الاعلى للثوره الايرانيه يتدخل فى حل المشكله وامره بأعاده فرز 10%من الاصوات والتى اظهرت ايضا احقيه نجاد بمقعد الرئاسه واعلان تنصيبه خلال بضعه اسابيع ..والاسئله التى تطرح نفسها الان هل ايران فعلا على شفا ثوره مخمليه قد نتفاجىء بها بعد عده سنوات نتيجه الاوضاع القائمه وقوه التيار الاصلاحى الذى يمكن فى الانتخابات القادمه ان يفوز او يقلص الفرق بينه وبين منافسه المحافظ الى نسبه الاغلبيه الفاعله45% وتدخل البلاد فى حاله صراع ...وهل الصراع القائم الان فى ايران صراع على الرئاسه بين محافظين واصلاحيين ام صراع طبقى بيين رأسماليين لهم اتجاهاتهم وافكارهم المنفتحه على الغرب كأيام ما قبل الثوره الاسلاميه والطبقات الفقيره والبسيطه التى تشمل السواد الاعظم من رجال الدين والنظام ...وهل ستظل الاقليات السنيه والكرديه والعرب الاهواز فى موقع المتفرج ام ان الحراك السياسى الحادث سيغر من الخريطه الجغرافيه للاقليات فى ايران ..وهل سيسمح الغرب بمواصله البرنامج النووى الايرانى على ايقاعه السريع مع حكم احمدى نجاد دون رادع قوى ام ستتكتفى بالعقوبات الاقتصاديه التقليديه التى افادت ايران اكثر مما اضرتها ..ام ستسمح اسرائيل بالمتابع الصامته للاحداث دون رد فعل قوى يحمى وجودها كدوله وخاصه بعد تهديد نجاد بمحوها من على خريطه العالم ودعمه لحزب الله وسوريا وحماس ... وبعد كل هذا هل سيسمح النظام الايرانى الاسلامى بأن تتفلت الامور الداخليه من يده ام ان هناك قوات الجيش والحرس الثورى والباسيج والمخابرات والشرطه التى ولائها فى المقام الاول والاخير للمرشد الاعى ونظامه الاسلامى وبالتالى ولائه الى المحافظين ...وهل سيسمح هذا النظام بالتدخل الخارجى فى شؤنه ام سيكون هناك حائط صد منيع مكون من جبهه داخليه محكمه من قبل ابناء الثوره وسلاح ردع قوى فى يد الجيش الجمهورى الايرانى .. جل ايجابات هذه الاسئله مرهونه بالوضع اليرانى القادم خلال فتره رئاسه نجاد القادمه ..................

السبت، 25 أبريل 2009

كل سنه وانته طيب يا ريس




كل سنه وانت طيب يا ريس ..وعشان احنا مبسوطين منك اوى وبنحبك!!!!؟؟؟ لازم نعترف بانجازاتك وبخدماتك الى ملهاش مثيل على مستوى العالم إلا عندنا وده طبعا لانك ريسنا والى مأكلنا وملبسنا ولانك عارف ان الشعب ده غلبان وبيرضه بقليله ..عملت لينا كل الانجازات دى


الأحوال المالية :


ديون : إجمالي 614 مليار جنيه
الفقر :44% من الشعب تحت خط الفقر,أقل من1 دولار في اليوم
نقود مهربة : 300 مليار دولار خرجت من البلاد
الجنيه المصري : الدولار= 85 قرش سنة1981م و 6 جنيهات وربع سنة 2005 م

الأحوال الصحية:


السرطان : تضاعف 8 مرات ..
أعلى نسبة في العالم الذبحة الصدرية :20 % من الحالات شباب تحت الأربعين
البلهارسيا : أعلى نسبة في العالم
السكر : 7 ملايين .. 10 % تقريبا من عدد السكان
إلتهاب كبدي : 13 مليون.. 20 % من الشعب
فشل كلوي : أعلى نسبة في العالم
شلل الأطفال : موجود في 6 دول في العالم فقط منهم مصر
الإكتئاب : 20 مليون مواطن
أمراض نفسية ( أخرى) : 6 ملايين
التدخين : 80% من البالغين مدخنين


التلوث :


أعلى نسبة في العالم...


تلوث للهواء ومياه الشرب والتدهور في التربة والمناطق الساحلية..
خسائر 30 مليار جنيه


الانفاق الحكومي:


الاف الدولارات للفرد سنوياً


الأحوال الاجتماعية :


القضايا : 20 مليون قضية بالمحاكم ..أقدمها من 38 عام حتى الاّن
البطالة : 29% من القادرين على العمل..
حوالي 5 مليون شاب
الانتحار : 3 اّلاف محاولة سنوياً
حوادث الطرق : 6 آلاف قتيل سنويا و 23 الف مصاب
الطلاق : 28%
العنوسة : 7 مليون عانس .. 4 مليون فوق 35 عام
الهجرة : 4 ملايين مهاجر : 820 ألفاً من الكفاءات و 2500 عالم في تخصصات شديدة الأهمية..
6 ملايين طلب هجرة للولايات المتحدة وحدها سنة 2005
الأُمية ( الحالية) : 26% من الشعب المصري
الأُمية ( المستقبلية) : 7% من الأطفال لا يدخلون المدارس بسبب الفقر ..غير الهاربين بعد الدخول
التعليم : دروس خصوصية ، كتب خارجية ، جامعات خاصة للربح فقط
عمالة الأطفال : نصف مليون طفل
أطفال الشوارع : تقربر الأمم المتحدة : 100 ألف طفل
عشوائيات : 45% من الشعب يسكن العشوائيات.. 35 منطقةعشوائية بالقاهرة فقط
موظف الحكومة : تحت خط الفقر ويؤخذ منه ضرائب( ستة جنيهات متوسط دخل الموظف يومياً )
المخدرات : 6 مليار دولار سنوياً في تجارة المخدرات


مشاكل أخلاقية ....


رشوة،.... محسوبية،.... بلطجة، ....توريث المهن، ....عُري، ....زواج عرفي.... ,قتل الأزواج،.... امتهان وتحرش بالنساء،.... ألفاظ بذيئة،.... صحافة .....غش جماعي.... وجريمة ....و تسول.

الأحوال السياسية :

سيطرة وفساد النخبة الحاكمة، ....مراكز قوى، ....،تزوير انتخابات....،قمع المعارضة.....،اعتقالات....،تعذيب حتى الموت....،انتهاك لحقوق الإنسان،.... إلغاء دور النقابات.... والجمعيات الأهلية.... مشاريع قومية متوقفة.... او خاسرة ....القضاء على الأمية قبل عام 2000 ،
زراعة الصحراء الغربية بالقمح (مشروع اليابان) وادي السليكون .
محطة الطاقة النووية، جامعة د/ أحمد زويل (التكنولوجيا)
فوسفات أبو طرطور ,وادي توشكى أكثر من 2,3 مليار جنيه خسائر بشركات القطن
....و 8 مليارات جنيه خسائر شركات الغزل والنسيج ...
و 12 مليار جنيه العجز الإجمالي لسكك حديد مصر...
خسائر 10 مليارات جنيه بقطاع الإذاعة والتلفزيون


الأزمات ....


فساد.... , تعليم....، إسكان....، زواج...، بطالة، ....صحة،.... أخلاق،.... ضمير...، مرور ...., مياه نظيفة،.... صرف صحي...، البناء على الأرض الزراعية،.... تصحر،
....زحام ....,غلاء,... انخفاض احتياطي النقد....

الأرض الزراعية :


تم تجريف مليون و200 ألف فدان أرض خضراء من 5000 سنة من أصل 6 مليون فدان



قانون الطوارىء : 25 سنة طواريء ..


شوفته بقى احنا ظالميين الراجل ده اد ايه..ايه ..هيقطع نفسه علشنا واحنا برضه مش راضيين ..معلش يا ريس انا هدعيلك دعوه بس فى سرى علشان خايف عليك من الرياء .........واكيد الناس كلها هتدعيلك نفس الدعوه ..ماهوا انته جمايلك مغرأنه ..ربنا يقدرنا على رد الجميل

الثلاثاء، 7 أبريل 2009