الجمعة، 16 أكتوبر 2009

إن البقر تشابه علينا

كم من الاحداث المتلاحقه والمتواتره تلك التى نمر بها فى عالمنا الاسلامى عامه وفى مصر خاصه والتى تخلق فى الفرد المزامن لهذه الاحداث والمتابع لها تخلق منه رجلاً عابث الوجه كئيب المنظر مشرد الفكره تائها عن التفكير او مُغيب عنه ...
ولعلى فيما يلى امر مرور الكرام على بعضها واسهب فى اُخراها ..

فالمُتابع فى الفتره الاخيره الاحوال الداخليه فى وطننا ـ او الذى هو مُفترض به ان يكون كذلك وطنٌ لنا ـ يجد من المتناقضات والكوارث الوطنيه ما يرتعد و يُهاب منه الرجل الحر .... فبدايتاً من رؤس الدوله وأعلامها الدينيه او السياسيه او الثقافيه او حتى النُخب فى شتى الافرع الى اصاغر مُنتفعى النظام ... وتجد ان مسار رسمها البيانى يكاد ينحدر ان يكون "ليس صفراً فحسب بل سالباً ".. لا امارس هنا سوداويتى المعروفه ـوالتى دائماً ما ينعتنى بها اقرانى ـ بل امارس قراءه سريعه فى بعضها تدقيق لما يحدث من حولنا وإن كانت تلك القراءه السريعه لا تفى بمجد هؤلاء القله المندسه علينا ـ وودت انى لو ألفت كُتُباً عن تلك الفئه الباغيه على الامه المدنسه لشرف كل من له شرف والتى إنتسابها لاى بلد من البلدان هو نقطه سوداء لتاريخ هذه البلد التى تُقله على ارضها رُغماً عنها ..

وحين تأتى مصيبه الامه فى رؤسها الروحيه والد ينيه إذن فقد اشرفت هذه البقعه على الهلاك ــ او كادت ــ.. فإن اول هلاك الامم يبدأ من اخلاقها ودينها .. وفضلاً عن الرؤس الدينيه المفسده والفاسده "فى معظمها " .. ـوليست كلها بالطبع ـ .. لدول العالم الاسلامى العربى اخص بالذكر هنا مناره المسلمين وقبله مُريدى العلم والتعلم "مصر متمثله فى ازهرها الشريف "..

ورحم الله صلاح الدين حين حول الازهر من قاعده لنشر التشيع الى مناره اهل السنه والجماعه ومنبر افذذ علماء القرون السابقه ومصابيح الاسلام النيره فى شتى بقاع الارض .. فرحمه الله لو كان يعلم ان الازهر سيمر عليه إماماً كالذى اغتصب ازهره الشريف ــ ولو كنت مكانه ــ لآثرت اغلاقه قبل ان يأتى الزمان بمثل هذا الرجل او بمثل "بعض".. منتسبيه من احفاد عبده الملوك والسلاطين ..

فهذا الرجل "الذى اتورع عن ذكر اسمه" ..المُعين بقرار جمهورى وليس تعيناً من كبار هيئه العلماء .. هذا الذى حصل على درجه الدكتوراه الفخريه من احدى زعماء الطائفه الانجلينيكيه .. و الذى صافح من يده تفيض بدماء المسلمين "بيريز"... الذى كان بوقاً للنظام فى حرب الخليج الاولى وشرع الاستعانه بقوات اجنبيه !... الذى يرتاد نوادى الماسونيه والتى معروفه بأتجاهاتها الهادمه لكل ما تبقى للمسلمين من قيم واخلاق وتدين نادى "لوينز وروترى" والذى اُصدرت فتوى فى الثمانينيات من جبهه علماء الازهر "بتحريم "الانتساب لتلك النوادى وبعده ذلك طالب هذا الشىء المسمى بشيخ الازهر محافظ القاهره بحل هذه الجبهه والاتيان بأخرى تدين بالولاء لافكارهم وهواهم .. هذا الذى لم يطلب يوماً تطبيق الشريعه الاسلاميه بل وقال ان الامه محتاجه لوقت طويل لتصل للقناعه بها "وكأنه يتكلم عن شىء غير امه اسلاميه"..

هذا الذى ايد احاله الجماعات الاسلاميه الى المحاكم العسكريه .. الذى منع مؤلفات وفتاوى الامام "جاد الحق".. من النشر لعدم ملاءمتها لهواه .. هذا الذى حلل الحرام "كالربا ".. وكاد ان يحرم الحلال "كالنقاب ".. وهو الذى يوماً لم يتكلم عن زوجات مسؤلى الدوله التى اصلا لا يلتزمن بالحجاب بل هن ـإلا ما رحم ربى ـ من المتبرجات واصحاب ملابس ما فوق الركبه .. هذا الذى اتهم احدى السيدات بالتطرف حين لم ترد مصافحته .. هذا الذى حث على التبرع للكنائس التى يُتعبد فيها لغير الله وود ان لو كان بجوار كل مسجد كنيسه ؟! .. والذى زاد الطين بله مواقفه التى لا اجد وصفاً لنعتها .. فى حواراته المختلفه والمتخلفه عن كل قضايا المسلمين سواء فى المحافل الدوليه "كمؤتمر بكين السابع للصحه الجنسيه ". او عن قضيتنا الكبرى فلسطين ومذابح غزه فى حاله من البلاهه وهو يُجيب عن اسئله المحاور بأنه لايدرى شيئاً عما يحدث وتمنيت ان اكون مكان المحاور كى اعطيه من الكلمات ما لم ينزل الله بها من سلطان .. وهناك الكثير مما لم اذكره والذى افاض فيه كثيراً من شيوخ الامه الغيوره عن دينها الغير متهمون بالولاء للسلطان الجائر *.. فقد قال الامام احمد "اذا رأيتم العلماء يرتادون ابواب السلاطين .. فأتهموهم " ..ولا ارى تطبيقا صريحا لكلمه الامام احمد إلا عن هذا الذى اتورع عن ذكر اسمه .. فلم يكفيه كل هذا الدمار الذى الحقه بالمؤسسه الازهريه التعليميه والخلقيه بل يريد ان يهدم تلك المدرسه الدينيه المصريه الفطريه بكلامه الذى يقطر هوى النفس والسلطان .. فكل ما اخشاه على الازهر ان يُقال عليه كما قال الشيخ كشك "الازهر الذى كان شريفاً".. ولله الامر

اما "المصيبه الثانيه" التى ابتلانا الله اياها كانت فى "وزاره الثقافه " .. وحدث ولا حرج عن هذا الفنان او الذى يظن نفسه كذلك متوهماً .. فتلك الشخابيط التى يحسبها الظمآن فناً هى من اطلقت عليه هذا الاسم "الفنان ".. ولا ادرى اهى تشريفاً ام سُبه هذه الصفه فلا اراه فعل شيئاً لذوق المصرين منذ اعتلائه منصبه الذى لا اذكر تحديداً متى كلن من طول فتره اقامته على كرسيه .. واندهش حقاً لوزير يُقيم كل هذه المده فى منصبه بالرغم من كم الشائعات والوقائع التى حدثت اثناء فتره نومه الطويل على مكتبه .. فشائعات الشذوذ الجنسى حينا وشائعات المواطأه فى تهريب بعض الاثار المصريه حينا اخر .. فضلاً عن كم الفساد المؤسسى والادارى الذى يٌقدر بالمليارات وكذا الذى يُصرف على المهرجانات السينمائيه والغنائيه التى لا تٌقدم لثقافه شعبنا الا المجون والعُرى وقله الحياء ودثر لاخلاقنا الاسلاميه .. والنكته الكبرى حين رُشح الى اعتلاء عرش اليونيسكو .. منتهى الاستفزاز لعقليه الشعب وكأنه وزير ثقافه فرنسا او سويسرا .. هذا الذى لم نرى فى وزارته حسنه واحده تُذكر فى غرس اى قيمه ثقافيه او روحيه او اجتماعيه لشعبه .. هذا الذى يُصنف شعبه من اقل الامصار قراءه على مستوى العالم وبالتالى من اقل اهل الارض ثقافه واطلاع .. حتى تلك الكتب العقيمه برعايه سيده مصر "الاخيره".. التى لا تٌقدم من الثقافه التى تُفيد شعبنا إلا مُكاء .. فما بين المؤتمرات الفاشله والمعارض التافهه والمهرجانات الماجنه وبعض الاشياء الاخرى التى لن تختلف عن سا بقتها فى النعت يدور رحى هذا الرجل المسمى زورا"بوزير ثقافه مصر "..


اما" المصيبه الثالثه "هى وزارتى التعليم العالى والتربيه والتعليم ... ولن اكثر الكلام طويلاً فكل منا يتجرع من مر التعليم العالى حالياً وتشرب من ذل التعليم الاساسى ما يكفيه ليصبح رجلاً فاشلاً على حق ـإلا ما رحم ربى ـ ممن ساعد نفسه فساعده الله .. ولن الفت النظر الا لوزاره التعليم العالى التى استقطع وزيرها 200 مليون جنيه من ميزانيه الجامعات لانفاقها على مشروع فاروق حسنى الفاشل لسباق اليونيسكوا وفضلا عن ذلك فضيحتنا الكبرى عن عدم التحاق مصر بركب ال500 جامه الاولى على مستوى العالم والتى سبقتنا لها من الدول تلك التى نتغنى بنصرنا الفكرى والمخابراتى عليها دائماً...

اعتقد وبعد استبيان الثلاث حلقات الاهم فى تربيه ونشأه اى امه "الدين والعلم والثقافه "... لن نستغرب اى تراكمات سلبيه على باقى نواحى الحياه عندنا .. ونغلق حلقه القضاء على اى وطن بالاحوال الصحيه التى وصل عدد مرضى الذبحه الصدريه فيها الى اعلى نسبه فى العالم ناهيك عن السرطان الذى تضاعف8 مرات والمرض النفسى الذى نُصنف فيه من ال6 الاوائل على مستوى العالم والسكر"10% من سكان مصر " والالتهاب الكبدى"20% من السكان " .. والآن انفلونزا الطيور وبعدها الخنازير وطرق التعامل العقيمه معها ... وفى مستشفيات مصر العبره لذلك وبذلك نكون قد اكملنا القضاء على هذا الشعب بحلقات الثلاثه وقفلها الرابع الصحه

ونتاجاً طبيعياً لهذه ما يحدث فى باقى ملفات الوزارات المختلفه والتى تحتل فيها مصر اسوء ما يكون بين الدول وحتى بين دول العالم الثالث من ملفاتها السياسيه والاصلاحيه والبيئيه والماليه والزراعيه والصناعيه والمؤسسيه الحكوميه ونسب الفساد وحتى الاخلاقيه والقيميه "ملحوظه : مصر اعلى دوله فى العالم فى نسبه التحرش الجنسى ".. ..... الخ .. من الملفات* التالفه التى نسأل الله ان يُعيننا عليها حاولت جاهداً هنا التورع عن ذكر اسماء الشخصيات فأحس كثيراً بالاشمئزاز حين اذكر اسماءهم .. وحتى لو ذكرنا اسمائهم فلا ارى فرقأ بين ذلك الصهيونى الذى قتل اخوانى وذاك الذى صافحه بكلتا يديه مصافحه الاخلاء وكذا لا ارى فرفقاً بين من يُعذب ويسجن من يقول ربى الله وذلك الصليبى او اليهودى الذى يفعل ذلك بالمسلمين هنا وهناك .. ولا ارى فرقأ بين من يجذب عقول افذاذ الامه خارجاً وبين من يسلب عقول بنى جلدته داخلاً .. احياناً لا نكون فى حاجه الى اسماء فالصفات تكفى والوصف يكفى .. الم يقل الله "بعضهم اولياء بعض " فلم يفرق الله فى الثلاث كلمات البليغه بين من اظهر الولاء للاسلام صدقاً ومن اخفاه عدواناً ... واقول من عندى .. هل عندما نريد شراء بقره من السوق هل يجب على البائع اعطاء اسماء لابقاره .. الاجابه لا.. لماذا؟ لانها كلها متشابهه الاسم والحجم والصفات ولكن بتفاوت بسيط يكاد لا يرى ولكن تبقى كلها ابقاراً .. ولذلك وجب على ان لا اعطى لهؤلاء القله المندسه اسماً ..ليه..؟ لانى ارى "إن البقر تشابه علينا " فكلهم كذلك ولا فرق .. ..
مع الاعتذار للبقر فهو كثيرا من الاحيان مفيد جزاكم الله خيراً ..

ملحوظه: ليس" فرعون "من كلامى السابق ببعيد فهو سواء هو وجنوده وله مقاله اخرى ان شاء الله

آسف على الاطاله و عدم الاستفاضه فى بعض النقاط المهمه سنتداركها لاحقاً ان شاء الله

جزاكم الله خيراً

هناك تعليق واحد:

أحمد السيد يقول...

مقال جيد
تقبل تحياتي