الثلاثاء، 31 مارس 2009

حول استقاله المرشد

طلت علينا جريده المصرى اليوم صباحا بخبر عن نيه المرشد العام للاخوان المسلمين الاستاذ "محمد مهدى عاكف" الاستقاله ونيته عن عدم ترشيح نفسه لفتره ثانيه ..وتوالت ردود الافعال الداخليه والخارجيه سواء من افراد الجماعه اومن غيرها فمنها من ايد هذا القرار ومنها من عارضه ومنها من لم يفصح عن رأيه حتى الان ..وكلام الاستاذ المرشد كان صريحا منذ اول يوم تولى فيه منصب المرشد واعرابه عن عدم ترشحه لفتره ثانيه فكان الخبر لمتابع الاحداث بأنه ليس بجديد وان فضيله المرشد حقا كان لا يقصد حراكا اعلاميا حينها بل كان صادقا حقا كصاحب دعوه اعتبر ان هذه المهمه حملا ثقيلا جدا وتكليفا وليس تشريفا ومضى فضيلته فى قياده الجماعه بحنكه وفراسه شديده وان كنت اختلف معه شخصيا فى بعض النقاط المثيره للجدل ولكن هذا لا يمنع ان فى عهد هذا الرجل كانت الجماعه فى ازهى عصور ديمقراطيتها وانفتاحها وتحررها على العالم الخارجى وشهدت حراك سياسى واجتماعى اكاد اجزم من قراتى عن تاريخ الجماعه ان الجماعه لم تشهد له مثيل إلا فى عهد هذا المرشد الحالى وحققت الجماعه من المكاسب على الارض الكثير والكثير ..ولكن يرى بعض من يسمون انفسهم من الاصلاحيين داخل الجماعه عكس ذلك كثيرا فكأنهم نسوا كل تاريخ هذا الرجل وما قام به فى الفتره الاخيره من حراك داخل الجماعه افتقدناه على مدى سنوات رغم كل ما يحيط بالجماعه من ضغطات امنيه شرسه وضربات لبعض قياداتها المهمين والمؤثرين ..واخذوا على عاتقهم مهاجمت الرجل فى كل كلمه يقولها وأن كانت سقطا "فكل منا له سقطاته" واخذوا يزمرون ويهللون على تغير شخص المرشد بل وتغير بعض قيادات الجماعه التى ينعتونها "بالمحافظيين" وحتى مع انتخاب اعضاء جدد للمكتب الارشادى من جيل الوسط او "جيل الستينات" امثال م/ سعد الحسينى ايضا اتهموهم بان افكارهم محافظه لا تخدم الجماعه بالشكل الازم على الرغم ان من جاء للمكت الارشادى من دماء جديده بشهاده عدول الجماعه وبشهاده من اختلط بهم من شباب الجماعه بانهم اكثر انفتاحا وتجدد ..ولكن يبدوا ان لهؤلاء الفئه افكارا تؤدى الى شق الصف او بلبلته على الاقل فانا ارى ان ما انجرف له هؤلاء يسير مع هوى معارضى الجماعه من الداخل والخارج بل واخذوا يقسموها لاحزاب داخليه "فهذا حزب أ/عصام العريان وهذا قسم الاستاذ المرشد وهذا قسم د/عبد المنعم ابو الفتوح وووو.. ..وهؤلاء المحافظين وهؤلاء الاصلاحيين ...الخ ..ما هذا الزخم وما هذه الضجه التى اضرت اكثر مما افادت ..انا لا اهاجم ما يسمون انفسهم بالاصلاحيين مطلقا والله بل احمل بعض افكارهم البناءه ولكن ادعوهم لكثير من التعقل فى المهاجمه لقيادات الجماعه وخاصه فى هذه الظروف التى تحمل من الضغط على الجماعه الكثير وادعوهم للاتجاه بالنقد للداخل وليس للخارج .. بل وعندما اعلن المرشد نيته عن عدم الترشح ايضا لم يعجب بعضهم ويقول ان الجماعه الان تمر بمرحله لا تتحمل تغير القيادات فوالله انا فى حيره من امرى ..أأنتم موافقون ام معارضون على الترشح لفتره ثانيه ..وهل المتخوف من الظروف التى تمر بالجماعه وعدم قدره الجماعه على الاستعداد للتغيير الأن نسوا تاريخ الجماعه الطويل من الأبتلائات ونسوا ايام المحنه "الخمسينات" هل نمر الان بظروف أسوأ مما كانت وهل الجماعه تأثرت ولم تنجب قيادات ...وغير هذا هل الجماعه كلها لا يتوفر فيها شخصا قادر على قياده الدفه ..لا والله إن الجماعه ما زالت ولسوف تزال تنتج من ابنائها وكوادرها حتى يرد الله غير ذلك ..فلا داعى للتشكييك فى قدرات ابناء الجماعه ..والنقطه الاخيره المثاره هى ان يكون المرشد من اى بلد اخرى غير مصر ويصبح لمصر مراقب عام مثل الاخوان فى الاردن وسوريا وباقى بلدان التنظيم العالمى ..انا ارى ان الكلام فى هذا الموضوع ليس فى وقته مطلقا وارى شخصيا ان من المصلحه القصوى بل والاستراتيجيه للتنظيم العالمى للاخوان ان تكون مصر هى التى منها المرشد على الاقل احتراما للعرف السائد للجماعه منذ نشئتها واثباب قدره اخوان مصر على القياده الفاذه للتنظيم وحتى لو كان من غير مصر فأولا واخيرا نحن جنود لدعوه الاسلام ولا فرق بين جنود الدعوه الواحده ..فانا ارى ان إثاره الموضوع ليس فى محله على الاقل الأن ويمكن سرد مقال خاص لهذا فى وقت لاحق ..وفى النهايه لا اريد احدا ان يغضب منى لو كنت قد تكلمت ببعض الحديه على احد ابناء الاخوان فاوالله ثم والله هذ من منطلق حبى لكل الاتجاهات فى الجماعه واتمنى ان ارى هذه الجماعه فى احسن حال ... ومحدش يزعل منى ..

هناك تعليقان (2):

فكرة يقول...

انا مش عارف والله يا اخى الكريم
المرشد قال هذا الكلام قبل ذلك و
هؤلاء لا يريدون الا زرع الفتن اخى الكريم وما معنى اصلاحى ومحافظ ؟
وما معنى صقور وحمائم ؟

وليد يقول...

ربنا يكرمك لطرحك الطيب وفعلا كلنا جنود للدعوة والموضوع صعب لانه تكليف وليس تشريف ومن اول يوم اعلناها الاستاذ عاكف انه لن يتقدم لولاية ثانية وربنا يوفقه ويتقبل منه جهده هو واخوانه ويكف عنا السنة المضللين