الثلاثاء، 10 فبراير 2009

وتعلمت الدرس جيدا

حقا انها كانت فتره قاسيه تلك التى توقعتها قبل ثلاث اشهر بقليل ...هذه الفتره المظلمه التى لن انساها ابدا ما دمت حيا حيث انها اثرت على

بشكل سلبى يضر بكثير من الثوابت والاهداف التى كنت قد حددتها مسبقا لى وكان من المهم تحقيقها بنفس الاسلوب المرسوم لها والمخطط

لها من قبل والتى كنت قد راعيت فيها عده محاور فووضعت الاولويه الاولى والاهميه القصوى لدعوتى ثم باقى اشيائى الاخرى على حسب

اهميتها الزمنيه والمكانيه وظروف الحياه مع الاخذ فى الاعتبار ترتيب هذه الاشياء الاخرى ايضا بقاعدة الاهم فالمهم ....ولكن الذى حدث

ان مع دخول عالمى الدعوى والاجتماعى مدخلات لم يكن متوقع حدوثها وكانت هذه المدخلات لها من جاذبيتها ورونقها الذى جعلنى دون قصد

انسحب تدريجيا من سلاسل اهدافى المهمه المرتبه جيدا وتصبح حياتى يوما بعد يوم مزدحمه ومليئه بالاشياء الاخرى الدخيله على مع

اهمال اهدافى الخاصه التى كنت قد اعددت لها ..وجاءت المشكله الكبرى الى حد ان اولوياتى لم تعد مرتبه على الاطلاق واهملت اشياء لا

تحتمل الاهمال لوقتها وزمانها المحدد والمحدود ومنها مذاكرتى وامتحاناتى اهملت فيهما بشكل ضخم جدا متناسيا انها من اولى مبادىء


دعوتى واخذت اهتم باشياء اخرى اقل اهميه بكثير عن هذه الاولويه القصوى وإن كانت اهتمامتى الاخرى تصب فى صالح الدعوه ولكن هنا

يكمن ترتيب الاولويات حتى فى الاشياء ذات الهيكل الواحد مثل الدعوه ..فكان يجب ان اهتم بما هو عاجل ومهم على ماهو مهم وغير

عاجل وهكذا تكون ترتيب الخطواط بدلا من اهمال الترتيب الذى ادى الى اشياء لا تسر ابدا ..فجائت فتره امتحاناتى وبدأت اجنى ثمار

التخبط والاهمال فكان المستوىوالاداء السىء واحيانا السىء جدا فى امتحاناتى وضيق الوقت وتراكم المواد حتى كان ياتى على اليوم الذى

يسبق الامتحان ولم انهى الا نصف الماده فقط او اقل وتوالت التنازلات عن الاهداف فبعد ان كان هدفى التفوق اصبح هدفى النجاح فقط

وبأى نتيجه وجائت حرب غزه وبدأت الفاعليات على مستوى العلم كله ولكنى لم استطع ان اشارك بالشكل الذى يرضينى ويرضى الله لان

الاحداث جاءت فى غمرة الامتحانات التى كنت لا افقه فيها شىء وبهذا اكون قد حرمت من نصره اخوانى ومساعدتهم بسبب اهمال او

ان شئت قل اخطاء فى ترتيب الاولويات ..حتى متابعه الاخبار والنت لم اكن لاستطع ان اتابعهما بالشكل المستمر لوجودى اذاكر مع احد

اخوانى فى بيت ليس به تلفاز حتى نهىء الجو للمذاكره ...حتى متابعه مدونتى هذه لم اكن لاستطع هذا الا مره او مرتين خلال

شهر كا مل وبهذا قد جنيت الثمار المره المذاق من اهمال اولوياتى واهمال متابعه خططتى التى كنت وضعتها لنفسى فجنيت حرمانى من

معظم مهامى الدعويه والاجتماعيه والفرديه ..ولكنى تعلمت الدرس جيدا واتمنى الا اقع فى هذه الغفله مره اخرى بأذن الله و احاول حتى الان


مراجعه نفسى وخططى واهدافى وصياغتها بالشكل الذى يقبل التطويرمع الاحتفاظ بالثوابت ..فادعوا الله لى ..والله المستعان .

هناك تعليق واحد:

عاشقة الشهاده. يقول...

ان شاء الله هنعدو الله لك وسيكون هو معينك
الموضوع جميل ويشد فى بدايته
جزاكم الله خير وننتظر المزيد وبشغف